اقتصاد 31 ديسمبر.. انطلاق موسم تصدير البرتقال المالطي إلى فرنسا
تقرّر أن ينطلق موسم تصدير البرتقال المالطي إلى فرنسا بداية من الأربعاء 31 ديسمبر 2025، وسط توقعات ببلوغ معدّل تصدير يناهز 15 ألف طن.
وأفاد كاهية مدير تنمية التّصدير بالمجمّع المهني المشترك للغلال، طارق تيرة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أنّ ضبط هذا الموعد جاء بعد التّشاور مع المهنيّين من مصدّرين ومورّدين وهياكل مختصّة.
وأضاف أنّ اختيار هذا التّاريخ مقارنة بمنتصف شهر جانفي في السنوات الفارطة، جاء إثر اعتماد التحاليل المنجزة بمخبر المجمّع حول تقدّم مؤشر النّضج للبرتقال المالطي والمعايير الدولية لهيئة الدستور الغذائي المتعلق بنضج البرتقال.
واشار إلى انه من المتوقع أن تساهم في العمليات التصديرية للبرتقال المالطي 8 محطّات لفّ وتكييف مصادق عليها.
وتجدر الملاحظة أنّ صادرات تونس من البرتقال للموسم 2025/2024، بلغت حوالي 14 ألف طن موزّعة على 8.5 آلاف طن على السّوق اللّيبية و 5.5 آلاف طن على السوق الفرنسية.
وتستأثر السّوق اللّيبية بحوالي 52.6 يالمائة من مجمل الصادرات فالسوق الفرنسية بنسبة 45.6 بالمائة ثم أسواق الخليج بنسبة 1.4 بالمائة.
احترام معايير استعمال المبيدات
وحرصا على إنجاح موسم التّصدير وتفادي الاشكاليات، شدّد تيرة، على أنّ المجمّع المهني المشترك للغلال حريص بالتّنسيق مع الأطراف المتدخلة في المنظومة، على احترام معايير استعمال المبيدات بمستغلّات القوارص عن طريق تنظيم أيّام تحسيسية لتوعية المنتجين ومزيد التّشجيع على اعتماد المكافحة البيولوجية ضدّ ذبابة الفواكه باستعمال المصائد (تقنية الاصطياد المكثّف) كحلول بديلة للمداواة الكيميائية.
وأبرز في السّياق ذاته، أنّه تمّ إنجاز المداواة الجوّية لمقاومة الذّبابة المتوسّطية باستعمال مبيد بيولوجي مضيفا أنّ المجمّع سيقوم بأخذ 20 عيّنة من مختلف المستغلاّت المنتجة للقوارص والقيام بالتّحاليل المخبرية لرواسب المبيدات وذلك ابتداء من تاريخ 15 ديسمبر 2025.
كما تمّ، وفق المسؤول، الاتفاق مع المهنة ومختلف المتدخلين على مزيد تحسيس المصدّرين للقيام بالتّحاليل لرواسب المبيدات بالثمار لدى المخابر المرخصة علاوة على إبرام اتفاقيات مع 3 مخابر تحاليل للقيام بأكبر عدد ممكن من التحاليل المخبرية.
برنامج ترويجي خارجي
من جهة اخرى، قال تيرة، إنّ المجمّع ضبط، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، برنامجا ترويجياً للبرتقال التونسي من خلال المشاركة في عدّة تظاهرات وصالونات مختصة في الخارج.
وتتعلّق المشاركة التّونسية في الصّالون الدّولي للفلاحة بباريس ضمن الجناح التّونسي عبر تنظيم أيّام ترويجية للبرتقال المالطي تتخلّلها عمليات تذوّق وتوزيع البرتقال بعدد من المساحات الكبرى والمغازات بفرنسا وذلك بالتنسيق مع المصدّرين والمورّدين.
ووفق المتحدّث، ستتم مواصلة الحملة التّرويجية للبرتقال المالطي عبر وسائل التّواصل الاجتماعي وتقنيات الاتصال الحديثة بانجاز دعائم اشهارية وشعار جديد لترويج المالطي التونسي لاستغلالهم في التظاهرات الترويجية « La Maltaise de Tunisie, La Reine des Orange, Une Noblesse à Part ».
وكشف كاهية مدير تنمية التصدير بمجمع الغلال، انه في اطار الاعداد للحملة التّرويجية للقوارص لهذا الموسم، والتّي تهدف الى استقطاب فئات جديدة من المستهلكين وخاصّة منهم الفئات العمرية 20-40 سنة وتوسيع القاعدة الاستهلاكية، سيجري انجاز حملة اشهارية للبرتقال المالطي بالسوق الأوروبية والسوق الداخلية عن طريق تزويق 4 شاحنات لتجوب الطرقات من محطّات اللّف والتّكييف بتونس الى غاية وجهتها النهائية لإيصال البضائع مما يساهم في تطوير سمعة ورؤية هته المنتجات.
وبالتّوازي سيقع إعداد ومضتين إشهاريتين بتقنية الصّور المتحرّكة "2D" للبرتقال المالطي التونسي تستهدف السوق الخارجية والسوق الداخلية يقع بثهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يذكر أنّ انتاج تونس من القوارص لموسم 2026/2025 يناهز 376 ألف طن مقابل 384 ألف طن في الموسم الماضي مسجلا بذلك تراجعا طفيفا بنسبة 2 بالمائة.
وقد شمل هذه التراجع بالأساس أصناف البرتقال الصيفي (13%-) والكليمنتين (9%-) والبرتقال المسكي (2%-) والنافال (1%-) والبرتقال المالطي (1%-) والذي قدر انتاجه بحوالي 88,2 ألف طن ، في المقابل تشير التقديرات الى تطور في انتاج مادة القارص والأصناف الأخرى بـ 6%.
ويتصدّر الانتاج صنف "النافال" بنسبة 31 % يليه البرتقال المالطي بـ 23 % ثم الكليمنتين والمادلينة بـ 21 % والقارص بـ 15 %، علما وان إنتاج ولاية نابل، التي تساهم بحوالي 71 % من الإنتاج الوطني، شهد تراجعا.